استعمال الإنترنت أصبح أمر جد عادي وهو من الأمور اليومية التي يقوم بها الكثير من الناس بل قد يعتبرها البعض ضرورية سواء من أجل العمل أو من أجل القيام بمهام غير مفيدة. الإنترنت أصبحت حاضرة في كل المجالات ولقد ساهمت بشكل كبير في تسريع التطور التكنولوجي في مختلف الميادين.
إن الإنترنت تعتبر اليوم مصدر للمعلومات بالنسبة لفئة كبيرة من المستخدمين وهذا من خلال البحث عن المعلومات وتبادلها واستغلالها وما إلى ذلك. لهذا يمكن القول ان النت أصبح مصدرا للتعلم وهو ما يلجأ إليه من يهتم بذلك وهذا يشمل حتى المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى وما إلى ذلك.
المستخدم البسيط يمكنه ومن دون شك تعلم الكثير من الأمور عبر الأنترنت منها ما يخدم مجال عمله أو مجال دراسته أو ربما للرفع من مستواه الثقافي وما إلى ذلك. وهذه العملية هي عكس ما يقوم به غالبية المستخدمين من تضييع للوقت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع الألعاب والمحادثات وقد يصل الأمر إلى لعب ألعاب الكازينو في موقع فيفا اونلاين مثلا.
على ماذا يرتكز استعمال المستخدم للنت؟
صحيح أن ما يجود على الأنترنت ليس كله من مصادر رسمية وليس كله محتوى مفيد أو موثوق، فكون النت مجال مفتوح فالكل يساهم سواء بالسلب أو بالإيجاب. وبالتالي فالمستخدم هو من عليه انتقاء ما يبحث عنه وما يحتاجه وعليه ألا يتقبل كل ما يجده على انه صحيح وحقيقي.
من المفروض أن استعمال المستخدم للأنترنت يرتكز على انه يستغل هذه الأخيرة فيما يفيده وانه لا يدخل إلى المواقع وهو لا يعرف ما الذي يبحث عنه أو حتى كيف يبحث. ففي الغالب يضيع الكثير من المستخدمين وقتهم فيما لا يفيد لأنهم يجهلون الغاية التي يستعملون من أجلها الأنترنت او أن غايتهم هي استعمال الأنترنت في حد ذاته في أي امر كان.
التعلم المجاني واستخدام الموبايلات
اليوم على الأنترنت هناك الكثير من المحتوى المجاني والمفيد وفي مختلف المجالات، بل هناك حتى دورات تعليمية كاملة في مجالات عديدة. ولعل من اهم المواقع التي تقدم المحتوى التعليمي هو موقع اليوتيوب فهناك كم هائل من الفيديوهات والتي تتزايد في كل لحظة وإذا كان المستخدم يعلم ما يبحث عنه فمن الأكيد تقريبا انه سيجده.
من خلال استعمال الهواتف الذكية أصبح المستخدم يستعمل الأنترنت من خلال التطبيقات الخاصة فالعديد من المواقع لها تطبيقاتها وحتى المؤسسات او الشركات التي تقدم خدماته في مجال معين. وكل هذا من شانه ان يسهل على المستخدم القيام بالمهام التي يريدها اونلاين.
البقاء على اطلاع بشكل دائم
جانب آخر وهو أن المستخدم ومن خلال الأنترنت يمكنه البقاء على إطلاع بالجديد في مجالات اهتماماته والتي من المفروض انها تعود عليه بالفائدة وليس مثل ما يتبع البعض جديد المشاهير وروتينهم اليومي وما إلى ذلك من الأمور التافهة.
كيف يختار المستخدم مواقع الإنترنت التي يدخل إليها؟
كما هو مذكور أعلاه فإن من المفروض ان المستخدم يدخل إلى مواقع الأنترنت التي يجني منها فائدة معينة تنفعه في حياته بشكل أو بآخر، كأن يدخل من أجل التعلم أو الحصول على خدمة وما إلى ذلك. والشخص مطال بأن يتحرى الموقع من حيث انه آمن ويقدم محتوى غير زائف ولا مضر.
في مختلف المواقع على الشخص أن يكون واع ومدرك لما يقوم به وهذا حتى لا يفرط في الاستخدام فينعكس عليه ذلك سلبا بعد أن كان في صالحه.